أطلقت جمعية الإرادة للموهوبين من ذوي الإعاقة حملتها الرمضانية لهذا العام تحت شعار "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف{1←10=700} والتي تعد واحدة من المبادرات الخيرية الهامة لخدمة الموهوبين من ذوي الإعاقة، وتضمنت الحملة سلسلة من الأنشطة والبرامج المتنوعة، من بينها تنظيم حلقات تحفيظ القرآن الكريم للرجال والنساء، تحت إشراف مجموعة من المشايخ المحفظين المتميزين بهدف تعلم وتدبر القرآن في شهر القرآن.
و تهدف هذه الحلقات إلى تشجيع الأشخاص من ذوي الإعاقة على حفظ كتاب الله وفهم معانيه السامية، وتوفير فرصة للتعلم والتقرب من الدين، كما شملت حملة الإرادة الرمضانية تهيئة عدد من المساجد لتكون ملائمة لذوي الإعاقة، بهدف تسهيل وصولهم إلى المساجد للحفاظ على أداء الصلوات في جماعة .
وتضمنت حملة الإرادة الرمضانية أيضًا دعمًا قويًا للأبناء من ذوي الإعاقة لشهداء الواجب في الحد الجنوبي، من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي، تعبيرًا عن الامتنان والتقدير لتضحياتهم وشجاعتهم في خدمة الوطن.
وفي إطار رعاية الفئات المحتاجة من مستفيدي جمعية الإرادة، فقد قدمت الجمعية مساعدات مالية من أجل المساهمة في قضاء بعض احتياجاتهم الضرورية، كما تكفلت بتمويل إجراء عمليات جراحية لذوي الإعاقة الذين يحتاجون إلى رعاية طبية للمساهمة في تخفيف معاناة هؤلاء الأشخاص وتحسين جودة حياتهم .
من خلال جهودها المتعددة وبرامجها المتنوعة، تعد حملة الإرادة الرمضانية مثالًا لتعزيز الخير والعطاء في المجتمع وتؤكد على أهمية المساهمة الفعالة في تحقيق رفاهية وسعادة الأفراد والمجتمع بأكمله، وتعزز فكرة أن العمل الخيري هو واجب على كل فرد ومؤسسة في المجتمع.
وتسهم هذه الجهود في بناء مجتمع يحتضن جميع فئاته ويوفر سبل الحياة للأشخاص من ذوي الإعاقة وتعكس روح التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع وتعزز القيم الإنسانية النبيلة.
من جانبه شدد الدكتور عمار بوقس رئيس مجلس إدارة جمعية الإرادة للموهوبين من ذوي الإعاقة على أن هذه الحملة تعكس رؤية واضحة والتزام قوي من قبل جمعية الإرادة بتقديم الدعم والعناية لموهوبي الإرادة.
وأضاف أن التركيز على تحفيظ القرآن وتهيئة المساجد، يعكس التفاني في تمكينهم من الاستفادة الكاملة من الخدمات الدينية والروحية، كما أن القيام بعمليات جراحية والإعانات المالية تعالج الجوانب المادية في حياتهم.
وتابع، أن تقديم الدعم المالي والمعنوي للأبناء من ذوي الإعاقة لشهداء الواجب في الحد الجنوبي يعكس رعاية مستدامة لأسرهم وتأكيدًا على أهمية دورهم، كنوع من الوفاء ورد الجميل لشهداء الحد الجنوبي.